الثلاثاء، 9 أبريل 2013

قصة اكتشاف الحرير


يعود اكتشاف الحرير للعام/2700/ ق.م عندما حاول الإمبراطور الصيني هو أنجدي معرفة سبب تلف أشجار التوت الخاصة به في حديقته فاكتشفت زوجته وجود ديدان بيضاء تقوم بأكل أوراق التوت وتعزل شرانق لامعة. ثم قامت الزوجة بإسقاط الشرنقة في الماء الساخن المُعد للشاي صدفة ثم قامت باللعب بالشرنقة عندما كانت في الماء فلاحظت خيوطا رفيعة تتشابك وتتفكك من الشرنقة فبدأت بسحبت الخيط من الشرنقة وهكذا كانت بداية اكتشاف الحرير حيث اقنعت الإمبراطورة زوجها بمنحها مجموعة من أشجار هذه الفاكهة حيث يمكنها تربية الآلاف من دود الحرير التي تنتج تلك الشرانق الجميلة. الإمبراطورة زيلتش قامت بعد ذلك بابتكار بكرات الحرير التي تجمع هذه الخيوط معا لتنتج خيطا سميكا وقويا حتى تمكنت من نسجها... وحوالي العام /1000/ قبل الميلاد عرفت الصين صناعة الحرير قبل اي دولة أخرى.   وتقول بعض القصص إن للإمبراطورة الفضل في اختراع أول نول للحرير.لايستطيع أحد أن يحدد أو يؤكد مدى صدق هذه القصة، ولكن المؤرخين يعرفون أن الحرير قد اكتشف في الصين أولاً. ولقد حافظ الصينيون على أسرار دودة الحرير من العالم الخارجي. ويعد الصينيون الوحيدين الذين عرفوا كيفية صناعة الحرير لحوالي 3000 سنة قبل أن تعرف هذا السر أية دولة أخرى.   انتشار صناعة الحرير : استفادت الصين كثيرًا من تجارة الحرير مع دول الغرب منذ عهد أسرة هان نحو سنة 202ق.م. وقام التجار من بلاد فارس القديمة (إيران الآن) بشراء الألوان الجميلة من الحرير من التجار الصينيين. ولقد شقت الطرق لقوافل الجمال عبر آسيا لنقل الحرير من الصين إلى دمشق، حيث ملتقى الشرق والغرب. وكان الحرير يؤخذ من دمشق إلى الإمبراطورية الرومانية حيث كان يتم تبادله مع أشياء أخرى ثمينة. في القرن الرابع قبل الميلاد، سمع العالم الغربي عن الدودة الغريبة التي تنسج خيوط الحرير، ولكن لم يتمكن أحد من العالم الغربي من رؤية هذه الدودة حتى سنة 550م. تلك الفترة التي تحكمت فيها بلاد الفرس في كل كميات الحرير الوارد من بلاد الصين، وقامت ببيع الحرير بأسعار باهظة. اعترض الإمبراطور الروماني أو البيزنطي جستنيان على دفع هذه المبالغ الباهظة للفرس. وفي حوالي سنة 550 بعد الميلاد، حاول الإمبراطور إيجاد طريق للصين لايمر ببلاد الفرس. وكان تفكيره في الوصول إلى الصين عن طريق القسطنطينية (إسطنبول حاليًا) لكنه فشل وقام بعد ذلك بإرسال رهبان كجواسيس إلى بلاد الصين. وعلى الرغم من الظروف الصعبة وإمكانية تعرضهم للموت، فإن الرهبان تمكنوا من إخفاء بيض دودة الحرير وبذور التوت في عيدان بوص مجوفة. وأنهت هذه المغامرة احتكار كل من بلاد الصين وبلاد الفرس للحرير. خلال المائة سنة التالية، تعلم كثير من الناس كيفية تربية دود الحرير وطريقة استخراج الحرير من الشرانق، ولقد نقل المسلمون دود الحرير إلى كل من أسبانيا وجزيرة صقلية أثناء الفتوحات الإسلامية في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين. وفي القرن الثالث عشر الميلادي، أصبحت إيطاليا مركز الحرير في الغرب، وبدأ نسج الحرير في فرنسا في القرن السادس عشر الميلادي، وسرعان ماقام الفرنسيون بمنافسة الإيطاليين في صناعة الحرير. وأصبح نسج الحرير من الصناعات المهمة في إنجلترا بعد دخول أعداد كبيرة من النساجين الفلمنكيين المهرة (هم السكان الأقدمون في منطقة تقع حاليًا بين هولندا وفرنسا وبلجيكا) أواخر القرن السادس عشر الميلادي.

0 التعليقات: